روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | لماذا يُدخل إخوتي.. في مشاكلي؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > لماذا يُدخل إخوتي.. في مشاكلي؟


  لماذا يُدخل إخوتي.. في مشاكلي؟
     عدد مرات المشاهدة: 1522        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.. أنا فتاة أبلغ من العمر23سنه تقدم لخطبتي رجل كنت أعتقد أنه كفو لي ولكن بعد الملكه اتضح لي أشياء كثيره

أنا لدي إخوه من أب ليس جيدين معي فمعاملتهم سيئه منذ الصغر وكنت أطلبه مرارا عدم الحديث لهم باي شيء يخصني ونزاعاتنا نحلهابيننا وحدثت مشكله بسب انهم قام بتدخليلهم بيننا ووعدني انه لا يقوم بذلك ابدا وسامحته وبداية صفحه جديده

لكن اتفاجأ مره أخرى بأنه قام بتدخيلهم مره أخرى وطلبت الطلاق منه لاني انسانه لا أحب المشاكل ولست من النوع الذي يتكلم ويشكي ووهو يظنني لم اعلم انه ادخل اخوتي من ابي بالمشكله

يقول لي ماهو السبب كانه لم يفعل شي ولم اتكلم لانه يعلم ماذا فعل وكان رده الي اغاضبتني اكثر كيف سيكون وجهك امام أهلك وصديقاتك ومستقبلك فكري جيدا قبل اتخاذ قرارك

أهذا الشي الي شغل باله اكثر الم يفكر فيني أنا كفتاة هدم حياتي وانا في مقتبل عمري الان لست ادري ماذا افعل هل مافعلته سليم ام خطأ؟

الأخت الكريمة/رنا............ حفظها الله وسدد خطاها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أثمن لكِ هذه المبادرة في طلب الاستشارة ووعيكِ بمشكلتكِ، وحرصكِ على البحث لحلها؛ للحفاظ على حياتكِالزوجية،أدامها الله لكم بالسعادة.

فأهلًا وسهلًا بكِ في موقعكِ المستشار، وكم يسعدنا اتصالكِ بنا في أي وقت وفيأي موضوع.

مشكلتك يا أختي تكمن في:

1- علاقتكِ مع أخوتكِ وأثرها على حياتكِ الزوجية.

2- عدم وجود الحوار الهادف بينكم، وأنتم لازلتم في بداية حياتكم الزوجية السعيدة بإذنالله.

3- عدم قدرتكِ في السيطرة على انفعالاتكِ.

4- عدم إيضاح السبب في طلب الطلاق لزوجك.

5- التسرع في طلب الطلاق.

غاليتي..دعينا نبدأ من آخر نقطه وهي تسرعكِ في طلب الطلاق،إن الزوجان معرضان لحصول شيء من المشاكل بينهما، لاسيما مع تزاحم مشاغل الحياة وكثرة همومها،وأيضًا بسب أنكِ حديثة زواج، فاختلاف البيئات والثقافات بين الزوجين يكون من الأسباب الرئيسية في ظهور المشاكل في بداية الزواج.

وهذا طبيعي جدًا؛ لأنكِ أتيتِ من أسرة تختلف عن عادات وتقاليد أسرة زوجكِ فيكون التضارب، لكن مع مرور الأيام والعشرة الزوجية يكون هناك من التوافق والانسجام، فيأخذ هو من طباعك وأنتِ أيضًا دون أن تشعرا.

لكن الشيء الغير الطبيعي هو استعجالكِ في طلب الطلاق، ونحن نحمد لزوجكِ صبره ووعيه وعدم استجابته لطلبكِ، غاليتي إن الحياة الزوجية تحتاج منا التراحم والتعاطف والمحبةوالتسامح؛ لكي تكون حياتنا من أروع ما تكون،لذلك أنصحكِ يا أختي أن تتراجعي عن قراركِ وأن تبدئي بداية جميلة.

1- اجلسي مع زوجكِ وحاوريه بجلسة فيها من التودد والمحبة،اجعلي الحب لحافكِ والود فراشكِ والابتسامة رداءكِ قبل أن تفتحي أي حوار مع زوجك؛ وذلك حتى لا يتحول الحوار إلى جدار يفصل بينكما ويبعدكما أكثر مما يقربكما،فيبين لكِ ماهي الأمور التي يكره إن فعلتيها، وماهي الأشياءالتي يحب أن تكون فيكِ! وأيضًا أنتبيني له ما تحبين أن يتعامل معكِ به،وما الأشياء التي تكرهينها.

2- الصبر والحلم في معالجة الأمور برفق وتمهل، وهذا يحتاج منك إلى تجنب الشقاق والخصام قدر استطاعتك، وإذا ما وقع شيء من مشاكل بينكما فحاولي أن تعالجيها بعيدًا عن الانفعال، بحيث تخاطبي زوجكِ في وقت هدوئه، وكذلك لابد من توضيح الأسباب للزوج،فأنتِ تعتقدين أنه قد يكون فهم السبب، وهو لم يتضح له ذلك في الحقيقة.

غاليتي..إن الحياة الزوجية تقوم على خمسة أركان رئيسة وهي: التفهم وليس الفهم، أيلا بد من أن يتفهم الزوجان عندما يحصل سوء تصرف أو فهم لماذا حصل، كذلك الاحترام المتبادلبين الزوجين، وأنّ لكل واحد منهما خصوصية، والاهتمام بمشاعر وأحاسيس الطرف الآخر، كذلك من الأركان الحوار.

3- أما مشاكلك مع أخوتكِ غاليتي فدعيني أهمس لكِ بهذه المعلومة:أن الزوج يحترم ويقدر الزوجة التي تحترم أهلها ولاتذكرهم بسوء أمامه، وهم أخوتكِ مهما حدث بينكما، فالآن حانت فرصتكِ في التعويض وتحسين العلاقة مع أخوتكِ.

وبما أن زوجكِ يميل إليهما فابتدئي معهم صفحة جديدة، وصِلِيهم، فهي صلة الرحم التي أوصى بها حبيب الله نبينا محمد-صلى الله عليه وسلم-عن أبي أيوب الأنصاري- رضي الله عنه- أن رجلًا قال للنبي-صلى الله عليه وسلم-: أخبرني بعمل يدخلني الجنة، فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: ((تعبد الله،ولا تشرك به شيئًا،وتقيم الصلاة،وتؤتي الزكاة،وتصل الرحم)) رواه البخاري ومسلم، وبهذه الصلة سوف تتقي شرهم،وتكسبين ودهم، وتكسبينهم في صفكِ.

4- حاولي أن تبذلي جهدكِ في ضبط انفعالكِ، وذلك بأن تستعيذي بالله من الشيطان الرجيم عند شعورك ببوادر الغضب، قومي بالاسترخاء –الوضوح مع النفس وأعيدي النظر فيحياتك-وغيري من روتين حياتكِ.

5- اجتهدي في تثقيف نفسكِ في قراءة الكتب عن الحياة الزوجية، أو الالتحاق في بعض الدورات، والتي يقيمها مركز التنمية الأسري أنتِ وهومثل: (البداية الرشيدة للمقبلات علىالزواج)، ففيها الفائدة الكثير للمبتدئين للحياة الزوجية الجديدة.

6- ونؤكد عليكِ توكيدًا عظيمًا اللجوء إلى الله تعالى والاستعانة به، وسؤاله أن يليّن قلب زوجكِ لكِ، وأن يجعله قرة عين لك، ونسأل الله-عز وجل- أن يجعلكم أزواجًا صالحين، وأن يعذكم من الشقاق، وأن يحفظ عليكم أسرتكم.

وبالله التوفيق

الكاتب: أ. ابتسام صالح الخوفي

المصدر: موقع المستشار